المعلق ناصر الاحمد – عودة التعليق السعودي إلى الطريق الصحيح
عندما يتم ذكر المعلق ناصر الاحمد يتم تذكر الجيل الذهبي في التعليق في المملكة العربية السعودية الذي نشأ على حب المهنة والاهتمام بها مثل زاهد قدسي وعبدالرحمن آل الشيخ وغيرهم من نجوم التعليق السعوديين في العالم العربي، وحمل الأحمد شعلة التعليق من بعدهم، وأصبح بطريقته المميزة ونبرة صوته وأدائه الرائع أن يعود بالتعليق السعودي على الساحة العربية بعد الضعف الشديد الذي عانت منه لفترة كبيرة واستحواذ المعلقين الإماراتيين والتونسيين والمصريين على مهنة التعليق في الشرق الأوسط والعالم العربي.
المعلق ناصر الاحمد
هو معلق رياضي سعودي كانت بدايته في الإذاعة وبعدها انتقل إلى التليفزيون وعمل كمعلق رياضي، حيث كان في بدايته لاعب كرة سلة في نادي الرياضي في الزمن الذهبي لها وكان يمارس الكثير من الألعاب الرياضية، وحصل على بكالوريوس التربية الرياضية.
وكان يعلق على الكثير من المباريات في العديد من الألعاب، وأهم البطولات التي برزت موهبته في التعليق هو تعليقه على البطولة العربية للكرة الطائرة التي فاز بها الهلال فكان يفهم جميع أسرار اللعبة واللاعبين، وهذا ما ساعده على التطور في المجال.
اقرأ أيضًا: أكثر لاعب سجل في كأس العالم – نجم صاحب أهداف مثيرة
مشوار المعلق ناصر الاحمد في التعليق الرياضي
أشار المعلق ناصر الاحمد أن بدايته كان يلعب كرة سلة في نادي الحرس الوطني وكان تخصصه في الجامعة هو التربية البدنية، وقام بترك التليفزيون في عام 1998 بعد أن كان مرشحا في هذا الوقت للتعليق على مباريات كأس العالم في فرنسا من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية.
ولكنه اتجه إلى قنوات أوربيت ووقع عقدا معها ولم يعلق على مباريات كأس العالم، وبعد أن نجح في التعليق الرياضي أرادت الكثير من القنوات التجارية التعاقد معه من أجل تمثيلها ولكنه اختار قنوات أوربت، وبعد العمل بفترة في أوربت عاد إلى التلفزيون المحلي السعودي.
وذلك بسبب رغبة هيئة الرياضة ولكنه لم يستمر طويلا وعاد لأوربت، وكان دائما ما يطالب بتقليص عدد المعلقين من أجل التركيز على المتواجدين وتطويرهم وتنميتهم، حيث أن الأمر في الكيف وليس الكم.
ودائما ما يشير في كل مقابلاته الصحفية إلى معلمه الكبير الأستاذ عبد الرحمن آل الشيخ وكذلك رفيق دربه المعلق محمد البكر، فأصبح من خلال خطواته الجادة في مجال التعليق هو مثال للمعلق الواعي والمثقف ورقما كبيرا في قائمة المعلقين العرب بسبب أسلوبه وصوته وتفاعله مع الأهداف والأحداث والنجوم.
اتهام ناصر الأحمد بالانحياز للهلال على حساب النصر
تم إتهام المعلق ناصر الاحمد بأنه ينحاز كثيرا للهلال على حساب النصر خاصة في المباريات التي تجمعهما، ولكنه أكد في مقابلات صحفية أن ذلك غير صحيح فهو يعطي كل فريق منهما حقه في التعليق.
ولكن في الحقيقة أنه لا يوجد أي فريق في الأندية السعودية فاز مثلما فاز الهلال، كما أنه أكثر الأندية تشريفا للكرة السعودية في البطولات القارية، لذلك الهلال أعلى من كل الأندية السعودية مع احترام كل الأندية.
هجوم ناصر الأحمد على اللاعبين الأجانب
دائما ما يتم اتهام المعلق ناصر الاحمد بالهجوم على اللاعبين الأجانب في المملكة العربية السعودية، ولكنه تحدث أكثر من مرة أنه لم يحدث وتهجم على أي لاعب أجنبي إلا إذا كان يستحق هذا الهجوم.
وكذلك يقوم بانتقاد اللاعب الأجنبي الذي يلعب في الدوري وهناك لاعب سعودي أفضل منه وأكد أن ذلك يتجلى في اللاعبين الأجانب الذين تم استقدامهم لفترة ثم رحلوا بعد فترة قصيرة وذلك لضعف مستواهم مقارنة باللاعبين السعوديين.
هل المعلق السعودي معلق محلي فقط
كان رد المعلق ناصر الاحمد حول اعتبار المعلق السعودي معلقا محليا فقط أي يقوم بالتعليق على من المباريات المحلية والعربية ولكنه يختفي في ضوء المباريات العالمية، وأكد أنه في السابق كان ذلك يحدث لأن البطولات الأوروبية كانت تقتصر على بعض القنوات.
وذلك بسبب احتكار بعض القنوات التي تهتم بمعلقيها فقط، وكانوا يرفضون المعلق السعودي رفضا باتا، ولكن الآن أصبح الوضع مختلف وأصبحت القنوات الرياضية السعودية ذات شأن كبير كما أن القنوات العربية الكبيرة تقوم باستقدام معلقين سعوديين مميزين.
جائزة الفقيد زاهد قدسي
تحدث المعلق ناصر الاحمد عن جائزة الفقيد الراحل المعلق زاهد قدسي وقال أن ابن الأستاذ الكبير زاهد قدسي يعمل كل ما في وسعه من أجل وضع الجائزة في موضع اهتمام كبير، واستطاع ناصر الأحمد أن يحصل على هذه الجائزة في السنة الأولى له ويصبح أول من حصل عليها، وهي مطمع لكثير من المعلقين حاليا بسبب جودتها وقيمتها الكبيرة في مجال التعليق
اقرأ أيضًا: اكبر لاعب في العالم – لاعب مصري مقيد في السجلات!!
قيمة المعلق تكمن في قدرته على نقل المباراة من الرتابة إلى القوة والإثارة وهذا ما يفعله المعلق ناصر الاحمد الذي يعشق جميع الرياضات ومارسها جميعها ولكنه أثبت تفوقه في كرة القدم خاصة في مجال التعليق الرياضي الذي أتقنه، وأصبح أحد رواد التعليق في العالم العربي واستطاع نقل التعليق السعودي إلى منطقة أخرى من العالم بعد الضعف الذي عاش فيه لفترة كبيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )